مقدمة

القرآن، هو الكتاب الوحيد في هذا الكون الذي لا يوجد له كاتب “Author” من البشر
وحيث نؤمن بكتب الله جميعها، لكن للتوضيح حتى الكتب السماوية الأخرى مكتوبة بالمعنى وتعرضت للتحريف .. إلا القرآن، منزل كما هو من عند الله وتكفل بحفظه إلى يوم القيامة

الحقد، وحرق القرآن

وهذا رجل من رجال الكنيسة – القس جونز والذي اعترف حتى بعدم قراءته للقرآن، اعلن عن عزمه حرق نسخ من القرآن علانية،

ودفعني تصرفه هذا إلى كتابة بعض الأمور التي خدم بها القس دين الاسلام ورسالة نبي السلام صاغراً من حيث لا يشعر
فسبحان الله العزيز، ينصر دينه حتى بأيدي حقدة كهذا القس، ويسخر الله الكون لخدمة دينه ونشر كلمته

1- حرق نسخة وتوزيع الملايين – معادلة تحرق قلوب الكثيرين

كم يفرح القلب بسماع اخبار كهذه:
“أعلن مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) عن عزمه توزيع نحو 200 ألف مصحف ,وذلك ردا على دعوة كنيسة أمريكية بإحراق نسخ من المصحف الشريف”

أو هذا:
“تعهد فيه أحد رجال الأعمال السعوديين بطبع وتوزيع 100 نسخة من القرآن الكريم المترجم للغة الإنكليزية مقابل كل نسخة يتم حرقها من القرآن الكريم”

أفضل رد على حرق نسخة من القرآن الكريم، هي نشره، دع الناس تقرأ ما أراد القس حقداً أن يحرقه، واجزم تماماً ان القس سيحترق قلبه لو رأى المصاحف توزع بالآلاف..
بل أن كثيراً من الناس سيتشوقون لقراءة ما أراد القس حرقه، وسيشترون بأموالهم نسخاً من القرآن.

2- تقديم نموذج واضح عن التطرف وتعريفه ببساطة وبالصور.. للعالم اجمع

لو اردت شرح التطرف للكثيرين حول العالم، لاستغرق الامر مدة ومشقة بسبب التشويه الإعلامي
لكن بعد ظهور هذا القس، اصبح من الممكن توضيح التطرف بضرب مثال على رجل الدين هذا، وحرقه للكتاب المقدس
صار الأمر كـ “تيري جونز” ..
وهكذا التطرف في كل مكان له وجود

3- إحراج واجبار اصوات أخرى من غير المسلمين للدفاع عن الإسلام والقران

لا استطيع ان احصي عدد من انبرى للدفاع عن الاسلام، من غير المسلمين، والاعتراف بعدالة هذا الدين وسماحته وعظمته
وليس الدين حتماً بحاجة إليهم، ولا إلى دفاعاتهم،
لكن انظر كيف سخر الله اصواتاً كالبابا، ورموزاً سياسية، وشخصيات مجتمعية،
لتدافع عن الاسلام والقرآن
هم مجبرون على هذا، لأن اتباعهم على شفا حفرة، وأعمال متطرفة كهذه تتطلب ردودهم حتى لا يستفحل الدين الاسلامي، وتتأسلم بقاع أخرى، وتحترق قلوبهم أكثر

4- توجيه الوسائل الإعلامية الأجنبية بقدرة الرب القادر إلى جهة تخفف تشويه الإسلام واستهداف المسلمين

كم من المبالغ صرفت سابقاً للتهجم على الإسلام؟ وتشويه صورته؟ وهم يعلمون عظمته..
وانظر الآن، كيف اجبرت الوسائل الاعلامية للفت الأنظار لرجل الكنيسة القس الذي يظهر حقده جلياً على هذا القرآن.
هذه الوسائل الاعلامية صرفت وستصرف العديد من الأموال لتغطية هذا القس، ومحاولة مسح الآثار الايجابية التي تركها بجهله.
أرأيت قول الله تعالى:
“ان الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون”

5- توضيح ومسح الكثير من المفاهيم المغلوطة والتفريق بين الإسلام الحقيقي والمشوه

سئمنا من ربط الدين بالارهاب والتطرف،
عجبي، كيف كان الدين الإسلامي قبل تاريخ ما، ديناً سلمياً يعيش اهله جنباً إلى جنب مع كل الأديان الأخرى،
ثم في لحظة وتاريخ معين صار ديناً ارهابياً،
مثل هذه الأعمال التي يقوم بها القس، تلفت الأنظار وتمسح المفاهيم الكاذبة والمغلوطة،
تفرق بين الاسلام والأعمال الباطلة التي يقوم بها البعض باسم الاسلام،
تمسح ما حاول العابثون مراراً أن يثبتوه في قلوب الملايين
تدفع الكثيرين لقراءة القرآن، وآياته توضح جلياً أنه يدعو إلى السلام والنور وصلاح البشرية

تيري جونز، وسيلة وأداه سخرها الرب لاعلاء كلمة دينه، ولنشر الحق
اراد حرق كتاب الله، واراد الله اعلاء كلمته

واختم بقول الله في قرآنه:
“يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون”

وبقول رسولنا الصادق:
“ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل”


هل أعجبك هذا الموضوع؟