تويتر … لكن بالصوت

خدمة “ببلي” كما يعرّفها منتجوها:
“Twitter with a voice”
أي: تويتر .. بالصوت.
وهي شبكة اتصال اجتماعية تتيح نشر مقاطع صوتية للمتابعين والرد عليها.
وقد رأينا حديثاً الضجة المحدثة والحملات الاعلانية التي تهيئ لانتشارها في انحاء الوطن العربي.

الحديث عن ببلي يدفعنا للحديث حول سياسة الانتشار والتسويق التي انتهجتها، تدفعنا للحديث حول المعلِن (الشركة/ببلي) والمعلن به (الاداة/المشاهير)…
فالمعلِن هي شركة ناجحة برأيي، استطاعت ان تقتحم السوق الخالي بطريقة مبتكرة وقويّة، واستطاعت الحصول على مفاتيح الوصول لشرائح المجتمع كلها، وهذا نجاح لا نراه الا نادراً. استخدمت لذلك الوسيط المناسب الاجتماعي، والتأثير الجماهيري، وغيره من العوامل الذكية.


[فريق العمل - bubble motion]

فيديو يوضح الخدمة:

التسويق وادواته


اما الحديث عن التسويق نفسه،، وادواته،

لطالما استخدم خبراء التسويق لزيادة مبيعاتهم… التسويق عبر الشخصيّات الاكثر قرباً من الجمهور المستهدف، فتوالى استخدام الشهرة الرياضية والفنّية تحديداً للتأثير العميق واتساع حجم القاعدة الجماهيرية.

وكثيراً ما رأينا الشخصيات الاكثر شهرة في حملات الدعاية ومنتجات المشروبات الغازية، والوجبات السريعة… او منتجات الشامبو، والسيارات وغيرها.

ولعل من غير المستغرب ان نرى هذه الفئة من المشاهير الفنّيين والرياضيين وهي تعوّل على المهارة او الجاذبية او الحرفة التي يمتهنونها في تخصصاتهم ومجالاتهم لتعظيم الفوائد المادّية للجهة المعلنة، وجلب المزيد من المال لأنفسهم.

النسخة العربية… برعاية (اسلامية)

الجديد في الامر والملفت هو التوجّه الجديد، ونجاح الشركة في استقطاب (شيوخ الدين) لهذه اللعبة التسويقية – لأول مرة -، بعد ظهور مؤشرات وجود شعبيّة عالية برزت على السطح من خلال مواقع الشبكات الاجتماعية كتويتر والفيسبوك، وهو ماأدى الى سماع الاخبار حول العقود المغرية التي وقّعت مقابل القيام بمهام نصّت عليها عقودهم.

وقد تفاجئت شخصياً من اجترار هذه الفئة لاسباب عديدة اولها ان محبة الناس للشيخ، ومهارته وميزته الجوهرية هي (الدين)، ولو فقدها لخسر شعبيّته، والمطلوب منه بديهياً ان يستخدم هذه الاداة (الدين) التي يمتلكها واللغة الاسلامية التي يتحدّثها لتعظيم الفوائد الماديّة لشركة ببلي.

ايضاً، عُرف عن شيوخ الدين دلالتهم على الخير، ونصحهم لله وبما يفيد الناس، ودعوة الاشتراك في الخدمة المدفوعة هذه سينجرّ لها الكثيرون بهذا المعنى، في حين انها دعوة ماديّة بحتة تدرّ على الداعية الدخل والفائدة.

فإما ان يغيّر الناس نظرتهم حول نيّة الدعاة في دعوتهم ونصحهم ويشكّكون دوماً بها وهذه مصيبة، او ان ينجرّ الناس لخدمة كهذه تضيف عليهم اعباءً مادية لا طائل لها ويقعون ضحية البراءة الدينية والتسليم لضمير من وثقوا به.. تعظيماً لرسالة لله.

اقرأ أيضاً... مواضيع اخرى قد تهمك:


هل أعجبك هذا الموضوع؟