الاخلاق تبقى .. والفقّاعة حتماً ستنفجر
تاجر .. منتهي الصلاحية !!
- مصنف فى : اختيارات عامة
- بتاريخ : 13 Jan
- التعليقات: 5
لقد هرمنا
النجاح في التجارة لا يتحقق بكسب الأموال فحسب .. ولا بكسب المزيد من العملاء وخداعهم ..
بقدر ما تكون التجارة اخلاقية اكثر.. وبقدر ما يكون التاجر ذو تعامل صادق ومستقيم وواضح .. كان النجاح حقيقياً .. والتأثير اقوى.
بالجودة والاخلاق تصل الى استمرارية النجاح وحقيقته .. وليس بدايته فقط .. حيث يتوقف الكثيرون ..
انها ثقافة التعامل الاخلاقي مع العميل، وتقديم خدمة اخلاقية مميزة لـ “ما بعد الشراء” .. وهي للاسف .. ثقافة شبه غائبة.
ممارسات خاطئة
سأسرد في هذه التدوينة صورتين من الممارسات .. التي تجعل التاجر ببساطة .. “منتهي الصلاحية” ..
ولو حقق الارباح لبعض الوقت !
نعم .. منتهي الصلاحية .. لأن عملاؤه ينتظرون الفرصة الأقرب، اي فرصة للخلاص منه ومن ممارساته ولو لم يصرحوا بهذا !
منتهي الصلاحية ايضاً لانهم بدأوا يهجرونه – من الآن – شيئاً فشيئاً ويستبدلونه في قائمة تعاملاتهم، وهو لايشعر ولايدري .. او لايريد ان يدري ..
الصورة من موقع (photo-dictionary.com)
مع الايام هذا النوع من التجار لن تبقى لهم باقية .. وقد تتهاوى اعمالهم بشكل كبير “فجأة” .. لأنهم انتهجوا طريق الصفقة الواحدة والربح القصير والنجاح الكاذب.
الصورة الأول:
الدخول من هذه البوابة … والخروج بالقفز من الشباك !!
هذه استراتيجية بائسة تنتهجها وللاسف بعض شركات الاتصالات وشركات اخرى تسلك هذا الطريق السيء..
يجعلون الاشتراك والدفع او الدخول بسهولة الضغط على زر “0″.
ويعقّدون الاجراء الآخر كـ “الالغاء” .. ظناً منهم ان هذا سيثني العميل عن قراره (الذي تم اتخاذه) .. وظناً انهم سيتمكنون من جني المزيد من المال لمدة اطول !
يعقّدون الاجراء باشتراطات صعبة، ووضع عراقيل كثيرة ..كالحضور الى اماكن بعيدة، وجلب المزيد من الاوراق الثبوتية .. والانتظار لفترات طويلة !! وغيرها
هذه السياسة الخاطئة لن تثني العميل عن الغاء الخدمة التي اراد ..
هي فقط تسبب المزيد من السخط للعميل، وتجعل الارضية التي يقف عليها العميل اكثر هشاشة ..
بمجرد ان يجد البديل او تفتح له بوابة اخرى .. سينتقل اليها.. وسيقفز فوراً ولو كلفه هذا دفع مبلغ اضافي من المال !!
العراقيل تضر ولا تنفع
الصورة من موقع (beingfunchina.com)
الصورة الثانية:
الابتسامة .. قبل الشراء
ايضاً هي احدى الاساليب السيئة المتبعة من قبل شركات كثيرة .. وقطاعات معينة كالبنوك
ابتسامة ما قبل الشراء تجعلك تنسى من انت ولماذا اتيت .. (من جمالها) .. والبشاشة التي يقابلونك بها مثالية ورائعة
لكن فقط بمجرد تحريك القلم (التوقيع) وقبض الاموال .. يظهر الوجه الحقيقي .. وتختفي الابتسامة
ويتوقف الهاتف عن الرنين الى الابد !
ايضاً هذا النوع اجده في بعض الشركات التقنية للاسف
والكثير من مطوري البرمجيات
يهدفون فقط لتسليم العمل في موعده والاحتيال بأي وسيلة كانت لاستلام المال واغلاق المشاريع
وبعد المدة المتعاقد عليها .. يظهر تأثير الـ Spaghetti code وتظهر الـ “حشرات” البرمجية .. وفوراً يتم الادراج في القائمة السوداء .. التي ستنعكس تأثيراتها على التاجر بعد حين
ايضاً نجد هذا في سوء خدمات ما بعد البيع كالصيانة، والدعم .. وسوء من توكل اليه هذه المهمة .. فبالنسبة لهؤلاء التجار الصفقة انتهت وتمت بنجاح.. ولا اهمية حقيقية لمثل هذه الاعمال
اضف الى ذلك .. “سياسة الاستبدال” والتراجع عند هؤلاء
وقد تم حلها نسبياً في الامارات ..باستحداث بعض القوانين، وبجهود المسؤولين .. لكن هذه المعاناة لازالت جارية في الكثير من الدول العربية ..
بمجرد اخذ البضاعة والانصراف من المحل .. يقفل الباب خلف العميل
في مشهد اقرب الى المشاهد الكوميدية
في بعض وكالات السيارات .. لا يعدّون موظف المبيعات ناجحأً إلا اذا نجح في تسويق سيارتين مثلاً لنفس العميل ..
وهو ما يحدث غالباُ نتيجة 4 سنوات تقريباً او تزيد من التعامل المميز والفعال مع العميل
رسالة الى التاجر .. منتهي الصلاحية
قد تعيش لبعض الوقت ..
وقد تجني بعض المال الزائف ..
لكن في حقيقة الأمر .. صلاحيتك منتهية .. ولم تعد صالحاً للبقاء
ان اردت البقاء فاحرص على الجودة .. واحرص على استمراريتها ..
اجعل لاخلاقياتك وجوداً في تجارتك .. ولو دفعت شيئاً بالمقابل
اجعل ابتسامتك ولباقتك قبل واثناء .. والاهم بعد دفع العميل
فهذا ما سيبقى لك .. وهذا ما سيبقيك حياً
==========
أحمد السري الهاشمي
في 13 يناير 2012
كما أن التاجر منتهى الصلاحية قد يصبح كذلك، إن كان في الأول يقدم بضاعة تلائم السوق ولكن بعد مرور بضع من الزمن، تتغير متطلبات السوق و هو لا يزال يشتغل بالقديم العتيق.
شركة آبل كمثال، تسرق الأضوراء في هذا المجال بإصداراتها العديدة ذات الفوارق الصغيرة لكسب تغير السوق و هو شيء محمود بالنسبة للشركة، لكن مرهق بالنسبة للعميل إن كان يتبع آخر صيحات الموضة..
تدوينه مميزه جدًا , شكرًأ لك
أنت محق تمامًا فيما ذكرت ولي تجارب بائسة مع هذا
إنها بالضبط ما وصفته “بمجرد اخذ البضاعة والانصراف من المحل .. يقفل الباب خلف العميل”
وأعتقد هؤلاء فرصة لنا لكي نقدم نحن الخدمة الأفضل ونكسب ثقة الجميع (وهذا ما أعمل عليه حاليًا)
تحياتي ..
مقال فعلن ينقل واقع حال التجاره عندنا ولكنك ما تعمقت
عندما احتاج شيء احب ابحث قبل لا اشتري، طبعن اين ببحث؟ الإنترنت
وجدت ان كثير من المنتجات التي تباع في أمريكا و بريطانيا مع ال VAT او ال Tax مع الشحن عن طريق الجو إلى الإمارات ارخص بوايد عن المنتجات عندنا هنيه في بعض الأحيان و في بعض الحالات تطلع نفس القيمه
انا ما اصدق ان الشراء بالجمله و الشحن البحري و الجمرك البسيط الي عندنا يجعل السعر يتساوا او يفوق السعر الأجنبي
لو أجار المحلات اغلى عن الخارج بس الأيادي العامله و الوقود ارخص عندنا
هنيه يا طويل العمر هو ال Elephant in the room
أحسنت المقال،
سمعت مرة كلمات لطيفة بالإنجليزية أصيغها هنا بالعربية: تعريف كلمة التجارة يتضمن سعادة الطرفين بإتمام الصفقة، فإن شكى أحدهما أصبح احتيالا!
شكرا أحمد على المقال الطيب
صراحة، من اجمل ما قرات
جعلتني التدوينة اراجع بعضا من مبادئي التي كنت في طريق التخلص منها ..